فصل: فصل في الآبزن:

مساءً 1 :49
/ﻪـ 
1446
جمادى الاخرة
29
الإثنين
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: القانون (نسخة منقحة)



.فصل في الآبزن:

ومن الآبزنات النافعة لهم القعود في طبيخْ الفوتنج وورقه وأصله مطبوخاً مع اس والورد با لأقماع وقشور الرمان والخرنوب النبطي والجلّنار ولحية التيس والعفص ا لأخضر والطرفاء.

.فصل في الأطلية:

ومن الأطلية والمروخات النافعة لهن طلاء الجبسين على السرّة وتمريخ نواحي الرحم بأدهان قابضة قوية القبض.
ولنعاود تفصيل علاج النزف الكائن لرقة الدم ومائيته فنقول أن الوجه في ذلك أن يسهل مائيتها ويحمل عليها بالادرار والتعريق بمثل طبيخ الأسارون والكرفس والفوّة وما أشبه ذلك ويسقل مرة ويدرّ أخرى برفق ومداراة وتعرق ويدلك بدنها بالخرق اللينة ثم الخشنة ويطلى بدنها بماء العسل وبأضمدة! المستسقين.
وقد ينفعهن القيء الذريع ويجب بالجملة أن يمال بدوائهن وغذائهن إلى ما يجفف ويغلظ الدم وإن كان السبب قروحاً فينفع هذا المرهم.
ونسخته: يؤخذ من الجلنار والمرداسنج ويتخذ منهما ومن الشمع قيروطي بدهن الورد ويحتمل.
علاج: قد أوجب قوم في علاج المستحاضة باباً واحداً وهو علاج مركّب من تنقية وقبض وتقوية وهو أن يدر طمثها في الوقت لئلا يتأخر ثم تضطرب حركته وينقّى رحمها ويقوّى لئلا يقبل الفضول الخارجة عن الواجب فقالوا يجب أن تسقى من الأبهل عشرة دراهم من بزر النعنع درهماً وبزر الرازيانج وزن! درهمين يجعل في قدر ويصب عليه من الشراب الصرف رطلان ويطبخ حتى ينتصف ويلقى عليه من الأنزروت والحضض من كل واحد وزن درهمين ومن سمن البقر والعسل من كل واحد ملعقة ويسقى منه على الريق قدر ملعقة ويؤخر الغذاء إلى العصر يفعل ذلك ثلاثة أيام.
وأنا أقول أن هذا- وإن كان نافعاً في أكثر الاوقات- فربما كانت الاستحاضة من أسباب أخرى توجب القبض الصرف وأنت تعلم ذلك مما سلف.

.فصل في قروح الرحم وتعفنها:

قد دللنا فيما سلف على ذلك وأنت تعلم أن أسبابها أسباب القروح من أسباب باطنة وسيلانات حارة وخراجات متقرحة أو عارضة من خارج لضربة أو لصدمة أو ولادة أو غير ذلك أو جراحة من لواء متحمل أو آلة تقطعها وربما كان مع ذلك تعفن.
وقد يكون جميع ذلك مع وضر ووسخ أو مع نقاء بلا وسخ.
وقد يكون في العمق وفي غير العمق وقد يكون مع آكال وبلا آكال ومع ورم وبغير ورمٍ.
فصل في العلامات:
يدل على ذلك الوجع خصوصاً إن كانت القروح على فم الرحم وتقرب منه ويدلّ عليه سيلان المدة والرطوبات المختلفة اللون والرائحة والتضرر بما يرخي من الأدوية والانتفاع بما يقبض.
وعلامة التنقية من قروح الرحم أن يكون الذي يخرج إلى غلظ وبياض وملاسة بلا وجع شديد ونتن ولذع.
وعلامة كونها وضرة وسخة كثرة الرطوبات الصديدية وما يسيل من غير النقي إن كان هناك عفونة َ تكون مثل ماء اللحم وإن كان توسخ كان منتناً رديئاً وإن كان مع آكال كان الخارج أسود مع وجع شديد وضربان.
وعلامة أنها مع ورم لزوم الحمى والقشعريرة وما نذكره من علامات الورم وتعفنه وأكاله.

.فصل في تعفن الرحم:

هذا أيضاَ شعبة من باب قروح الرحم ويكون السبب فيه عسر الولادة أو هلاك الجنين أو أدوية حريفة تستعمل أو سيلان حاد حريف أو جراحات تعفنت ويكون في القرب ويكون في العمق مع وسخ وعدم وسخ والكائن في العمق لا يخلو من رطوبات مختلفة تخرج وربما أشبهت الدردي كثيراً.

.فصل في أكالة الرحم:

قد ذكرنا علامة التأكل فيما يخرج وفي حال الوجع في باب النزف.
والفرق بين أكلة الرحم وبين السرطان إن التأكل لا جساوة معه ولا صلابة ويتبعه سكون في الأوقات وخصوصاً بعد خروج ما يخرج وليس طول مدّته على العلاج الصواب بكثير وأما السرطان فدائم الوجع والضربان طويل المدة وعسر العلاج.
فصل في العلاج:
يجب أن تنظر هل القرحة وضرة أو غير وضرة فإن كانت وضرة نقّيت أولاً بماء العسل ونحوه مزروقاً فيها بالزراقة وبطبيخ الإيرسا وبالمراهم المنقية.
وإن كان أكّال زرى فيها المراهم المصلحة للأكال مع تنقية البدن واستعمال الأغذية الموافقة وينظر أيضاً هل هي مع ورم أو ليست مع ورم.
فإن كانت مع ورم عولج أولاً وسكن بعلاجات الورم التي سنذكرها وأنقيت الرحم فحينئذ تعالج با لمدملات.
ومن المراهم المذكورة مرهم ينفع في أول الأمر إذا كان الخراج لم ينبت فيها اللحم.
وفسخته: يؤخذ من المرتك والإسفيذاج والأنزروت أجزاء سواء ويتخذ منه قيروطي بإلشمع ودهن الورد.
وإذا كان هناك وضر جعل فيه زنجار قليل وإذا أخذ اللحم ينبت وحدس ذلك عولج بمرهم بهذه الصفة يؤخذ توتيا مغسول جزءان إقليميا الفضة إسفيذاج أنزروت من كل واحد جزء يتخذ منه قيروطي بدهن الورد والشمع.

.فصل في تدبير المفتضة من النساء:

من النساء من يعرض لها عند الافتضاض أوجاع عظيمة خصوصاً إذا كانت أعناق رحمهن ضيقة وأغشية البكارة صفيقة وقضيب المبتكر غليظاً.
فإذا عرض لهن نزف وأوجاع وجب لهن أن يجلسن في المياه القابضة وفي الشراب والزيت ثم يستعمل عليهن قيروطيات في صوف ملفوف على أنبوب مانع من الالتحام ويخفف عليهن المجامعة وعلاجه أن تقرّح أن يستعمل الأدوية المنقّية ثم بعد ذلك المرهم المذكور القروح وقد خلط به الطين المختوم وما أشبهه.

.فصل في شقاق الرحم:

الشقاق يعرض في الرحم إما ليبس يطرأ عليه عنيف- وخصوصاً عند الولادة- وإما لورم يكون في أول عروضه خفيفاً يسير الوجع عقب وجع الولادة وبقاياه ثم يظهر وخصوصاً إذا علامات الشقاق: قد يمكن أن يتوصّل إلى مشاهدة الشقاق بمرآة توضع من المرأة بحذاء فرجها ثم تفتح فرجها ويطلع على ما يتشنج في المرأة منها ومما يدل عليه الوجع عند الجماع وخروج الذكر دامياً.
العلاج: لا يخلو الشقاق إما أن يكون داخلاً وإما أن يكون في العنق وما يليه.
والداخل يعالج بحمولات نافذة وقطورات مزروقة من المياه القابضة مخلوطة بالمراهم المصلحة مثل المراهم المتخذة من القليميا والمرداسنج ومرهم شقاق المقعدة.
وعلى حسب علاجه يجتنب كل لاذع فإن احتيج إلى إنضاج ما خلط بها مثل مرهم باسليقون بالشحوم.
وإن كان مع الشقاق غلظ شديد- ويدلّ عليه طول المدة وقلة قبول العلاج- استعمل مرهم القراطيس مع دهن الورد فإن لم يحتمل ذلك صير معه دهن السوسن وعلك الأنباط فإذا سكن عولج بعلاج الشقاق الساذج وخصوصاً إذا تقرح.
وربما احتيج إلى مثل قشور النحاس منعمة السحق أو الزاج والعفص أو مجموع ذلك.
وأما الخارج فربما كفى الخطب فيه استعمال التوتيا المسحوق جداً مع صفرة البيض أو مجموع ذلك ولا يزاد يلزم ذلك ومرهم الإسفيذاج أيضاً نافع جداً.

.فصل في حكة الرحم وفريسيموس النساء:

قد تعرض في الرحم حكّة لأخلاط حادة صفراوية أو مالحة بورقية أو أكالة سوداوية بحسب ما يظهر من أحوال لون الطمث المجفف أو بثور متولدة منها أو مني حار حاد جداً فربما أفرط حتى يسقط القوة.
وقد يعرض لتلك المرأة أن لا تشبع من الجماع ويصيبها فريسيموس النساء وكلما جومعت إزدادت شرهاً.
العلاج:.
يجب أن ينقّي الرحم خاصة ويقى البدن عاماً بالفصد من الأكحل وإن احتيج ثني من الباسليق واستفراغ الخلط الحاد كل خلط بما يستفرغه مثل الصفراء بحبوب السقمونيا والبلغم بحب الأسطمحيقون والسوداء بحب الأفتيمون وطبيخه وكسره من سورة المني بالأدوية المفردة له مما يبرد وبالأدوية المحركة له بحسب الحاجة والمشاهدة للمزاج ولطخ فم الرحم بمثل الأقاقيا والهيوفسطيداس والولد والصندل ه وأشياف ماميثا أو البورس الذرنبذي والخل ودهن الورد وأيضاً مثل عصارة البقلة الحمقاء وربما خلط مع الأدوية بزر الكتان وينطل بمياه طبخت فيها القوابض ويضمد بثفلها وإن احتيج إلى منق شرب العسل بالماء البارد جداً وهذا الدواء الذي نذكر ههنا مجرب للحكّة.
ونسخته: يؤخذ ورق النعناع وقشور.
الرمان والعدس المقشر مطبوخاً بنبيذ ويحتمل.
يؤخذ زعفران وكافور من كل واحد دانق مرداسنج لحانقين حب الغار نصف درهم يحق وينخل ويعجن ببياض البيض ودهن الورد وشيء من الشراب ويحتمل.
وأيضاً يؤخذ إهليلج وجلنار من كل واحد درهمان حضض ونوشادر وسذاب عتيق يسحق وينخل ويلطخ الموضع بدهن الورد ويذر هذا عليه.
ومن البخورات الحضض ولمب حبّ الأترج يبخر بهما أو بأحدهما فإنه نافع.

.فصل في باسور الرحم:

قد يعرض في الرحم باسور وربما جاوز الرحم وظهر فيما يجاوره من الأعضاء حتى يفسد عظم العانة ويعفنه وعنق الرحم.
وربما أدى إلى حلق شعر العانة فربما ثقبه ثقباً صغاراً وربما أخذ عن جهة العانة فاتجه إلى ناحية المقعدة وعضلها فبعضه يكون حينئذ يدرك من ظاهر الرحم وبعضه يكون في باطن الرحم وقد يكون في كل جانب من جوانب الرحم.
وما كان منه في عنق الرحم لا يمكن أن يعالج وكذلك المنتهي إلى المثانة وفقها والى كل عضو عصبي.
والمنتهي إلى عضلة المثانة وسائر ذلك فله علاج- إن عسر- وأعسره المنتهي إلى حلق شعر العانة وخصوصاً إذا ثقب العظم ثقباً صغاراً.
العلامات: علاماته طول التعفن ولزوم الوجع وتقدم قروح لا تبرأ بالمعالجات وقد طالت المدة وصال الصديد ثم أوجاع كأوجاع السرطان ويعرف مكانه بالمرود حيث يصاب فيه ويعرض منتهاه أنه هل هو في اللحم بعد أو جاوز إلى العظم بما يحبسه طرف المرود من لين وملاسة وصلابة وخشونة.
المعا لجات: من معالجاته البط وكثيراً ما يؤدي ذلك- لعصبية العضو- إلى الكزاز وانقطاع الصوت واختلاط الذهن والبط أيضاً لا يمكن إلا لما يرى ويتمكن من قطع اللحم الميت منه ولكن الاحتياط أن تستعمل أدوية مجففة عليه وينقى البدن ويقوي الرحم ويداوي.

.فصل في ضعف الرحم:

ضعف الرحم سببه سوء مزاج وتهلهل نسج ومقاساة أمراض سالفة وقد يعرض من ضعف الرحم قلة شهوة الباه وكثرة سيلان الطمث والمني وغيرهما وعدم الحبل وعلاجه علاج سوء المزاج وتدارك ما يعرض له من الآفات المعروفة بما عرفت.

.فصل في أوجاع الرحم:

يكون سبب أوجاع الرحم من سوء المزاج المختلف ومن الرياح الممددة والرطوبات المحدثة لها حتى ربما عرض فيها ما يعرض في الأمعاء من القولنج.
وقد يحدث وجع الرحم من الأورام والسرطانات ومن القروح ويشاركها الخواصر وإلأربيتان والساقان والظهر والعانة والحجاب والمعدة والرأس وخصوصاً وسط اليافوخ وربما انتقلتَ الأوجاع منها إلى الوركين بعد مدة إلى عشرة أشهر واستقرت فيها.
وأن تعرف معالجات جميع هذه بما قد مرّ لك وليس في تكرير القول فيها فائدة.

.فصل في سيلان الرحم:

إنه قد يعرض للنساء أن تسيل من أرحامهن رطوبات عفْنة ويسيل منها أيضْاً المني أما الأول فلكثرة الفضول ولضعف الهضم في عروق الطمث إذا تعفّنت الرحم وله باب- مفرد ويعرف جوهره من لون الطمث المجفف في الخرقة ومن لون الطمث في نفسه.
وأما الثاني فلمثل أسباب سيلان مني الرجل فإن كان بلا شهوة فالسبب فيه ضعف الرحم والأوعية واسترخاؤها وإن كان بشهوة ما ولذع ودغدغة فسببه رقة المني وحدّته ؤربما كان السبب فيه حكة الرحم فتؤدي دغدغته إلى الإنزال.
وصاحبة السيلان تعسر نفسها وتسقط شهوتها للطعام ويستحيل لونها أو يصيبها ورم ونفخة فْي العين بلا وجع في أكثر وربما كان مع وجع في الرحم.
العلاج: أما سيلان المني منهن فيعالج بمثل ما يعالج ذلك في الرجال وأما السيلانات الأخرى فيجب أن يبتدأ فيها بتنقية البدن بالفصد والإسهال إن احتيج إليها ثم بحقن الرحم اْولاً بالمنقّيات المجففة مثل طبيخ الإيرسا وطبيخ الفراسيون وبدلك الساقين بأدهان ملطفة مع أدوية حادة مثل دهن الإذخر بالعاقرقرحا والفلفل ثم يتبع بعد ذلك بالقوابض محقونة ومشروبة.
والمحقونة أعمل بعد الاستفراغ وهي مياه طبخ فيها مثل العفص وقشور الرمان والأذخر والآس والجلّنار.